الساعة كم ؟

ذاكرة أنا واصل

درس الشيخ القرضاوي ١٥ رمضان

مرسلة بواسطة أيمن عبد الرازق On 1:41 م

الذين يقتلون أوقاتهم ينتحرون بالبطيء ولكن المسلم حريص على وقته

المؤمنون قد أفلحوا في الدنيا وإن كانوا فقراء أو مضطهدين أو معذبين

بعض الكنائس تبارك زواج الشواز في الغرب

الأمم التي تبيح الزنا وأباحت الجنس وأباحت الشذوذ يوشك أن يعمها الله بعقاب من

عنده

الله يجعل للغادرين لكل منهم راية يوم القيامة ويفضحهم على رؤوس الخلائق


أيمن عبد الرازق

تناول فضيلة الشيخ القرضاوي من خلال درس التراويح أول سورة المؤمنون وأوضح فضيلته بأن هذه السورة سورة مكية وقد بدأت الآيات بحرف "قد" وهو حرف تحقيق أي تحقق المعنى وتؤكده وهذا الحرف قبل الجملة الفعلية يشبه "إن" في الجملة الإسمية ، وفلاح المؤمنين أمر مؤكد فلاح في الدنيا وفلاح في الآخرة ، والتعبير بالفعل الماضي كأنه أمر مؤكد و قريب الوقوع لقصر الحياة ، كقوله تعالى " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " فكأنما وقع والفلاح معناه أن تسلم مما تكره و السعادة وتظفر بما تحب ، والمومنون أفلحوا في الدنيا حتى وإن كانوا فقراء ، حتى وإن كانوا مضطهدين ، وإن كانوا معذبين فالفلاح يعني السعادة ، والسعادة ليست في المظاهر ، وليست في الملاذ الحسية ،إنما السعادة الحقيقية في القلوب في النفوس ، شكيمة النفس وطمأنينة النفس ، أما غير المؤمنين فلهم الخيبة كما قال تعالى " فقد خاب من إفترى ، وقد خاب من حمل ظلماً " ،وخاب كل جبار عنيد ، إنه لا يفلح الظالمون ، إنه لا يفلح الكافرون ، ولكن الإيمان ليس شعار وليس مجرد دعوة ، فالإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل ، ولذلك وصف الله المؤمنين المفلحين بجملة صفات أساسية ، كل منها يمكن أن يكون سبباً في الفلاح ، صفات تحدد علاقتهم بالناس وعلاقتهم بالله ، وبعضها فعل وبعضها ترك ، وأول صفة الخشوع في الصلاة " قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون " ولم يقل الذين هم للصلاة مؤدون ، فالأداء لا يكفي ، إنما ميزة المؤمنين أنهم يؤدون الصلاة بخشوع ، والخشوع معنى من معاني القلب ، ليس خشوع الجوارح ، إنما الخشوع الحقيقي هو خشوع النفس وخشوع القلب ثم يفيض على الجوارح ، كما رأى بعضهم واحداً يعبث في صلاته فقال لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ، فالعبث في الصلاة دليل على عدم الخشوع ، النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع له أزيز في صلاته كأزيز المرجل الذي يغلي ، وسيدنا الحسن بن علي كان يصفر لونه حينما يقف في الصلاة ، وحينما يسأل عن ذلك كان يقول أتدرون بين يد من أقوم ، وحاتم الأصم سئل كيف تؤدي صلاتك ، قال أتوضأ ثم أسبغ الوضوء ثم اتي موضع الصلاة بشكيمة ووقار ، فأصلي صلاة بتعقيب ، وأقرأ قراءة بترتيل ، وأركع ركوعاً بتخشع ، وأسجد سجوداً بتذلل وأجعل الجنة عن يميني ، والنار عن شمالي ، والكعبة بين حاجبي ، والصراط تحت قدمي ، وملك الموت فوق رأسي ، واعتبرها آخر صلاة لي ، واتبعها الإخلاص ما استطعت ، ثم أخرج منها ولا أدري أقبلت مني أم قيل أضربوا بها وجه من صلاها ، وبعض المبشرين وأعداء الإسلام أرادوا أن تكون الصلاة مجرد طقوس مجردة ، ولكن الصلاة هي أعمق من مجرد طقوس ، فلابد أن تكون روح مع البدن ، حضور القلب مع وجود النية والأخلاص ، الصفة الثانية والذين هم عن اللغو معرضون اللغو في الباطل الذي لافائدة فيه ، وهؤلاء المؤمنون لا يهتمون بلغو القول ولا بلغو الفعل ، ليس عندهم فراغ في الوقت أو فراغ في النفس ، فلا يضيع وقته في كلام مع السفهاء أو الرد عليهم ، وإذاخاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ، وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين ،إذا وقف السفيه فلا تجبه فإن إجابة دعوته السكوت ، فلا تشغل بالك بالسفهاء ، فالمؤمن يحرص على الوقت ، والإمام حسن البنا يقول كلمة جميلة عن الوقت فيقول : الوقت هو الحياة ، بعض الناس يقول أن الوقت من ذهب ، لا بل الوقت أغلى من الذهب وأغلى من الماس ، لأن الذهب يمكن أن يعوض ، لكن الوقت لا يمكن أن يعوض فحياة الإنسان هو الوقت الذي يقضيه الإنسان من المهد إلى اللحد ، والذين يقولون تعالى نقتل الوقت ،فهم يقتلون الحياة يعني ينتحرون إنما المؤمنون يعرفون قيمة الوقت ، والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك فلذلك يعرضون عن اللغو . إذا مروا باللغو مروا كراما ، وإذا كان لا يضيعون أوقاتهم في الكلام الذي لا فائدة منه ، فمن باب أولى أن يعرضوا عن الكلام الذي فيه ضرر فيعرضون عن الغيبة وعن النميمة والشتم والسخرية من الناس ، فهم أزكى من هذا وأطهر من هذا ، الصفة الثالثة والذين هم للزكاة فاعلون بعض المفسرين يقولون أنها زكاة المال ، والبعض الآخر يقول بل هي زكاة النفس لأن زكاة المال لم تشرع إلا في المدينة ، ولكن هذا غير مسلم لأن الزكاة التي شرعت في المدينة هي النصاب والحول والمقدار ، إنما الزكاة المطلقة فهي مشروعة في مكة وموجودة في سور مكية ، ولذلك أرجح أنها زكاة المال لأن الجانب المالي والمادي والإنفاق ذكر في كثير من المواضع ، من القرآن الكريم ، ولا يمكن أن يصف الله عباده بالتقوى أو الإحسان إلا وكان من صفاتهم الإنفاق ، ولا مانع كما قال الإمام ابن كثير أنها تشمل زكاة المال وزكاة النفس ، الصفة الرابعة والذين هم لفروجهم حافظون فالمؤمنون أعفاء يعفون عن الحرام في الأموال ، إذا كان المال الحلال ننفق منه لله عز وجل فليس من المعقول أن تمتد أيادينا للمال الحرام ، فهم أعفاء عن المال وعن اللغو وعن الزنا وعن فعل قوم لوط ، حيث ذكر الله لهم قصة قوم لوط وما فعلوه من فاحشة وأنهم كانوا يأتون الذكران من العالمين ، وكيف أن الله انتقم منهم وخسف بهم وبدارهم الأرض وجعل قريتهم عاليها سافلها وأمطر عليهم حجارة من سجيل ، فالأمم عوقبوا بعقوبة واحدة وهم عوقبوا بعقوبتين ، لأنهم آتوا بفاحشة ما سبقهم بها أحد من العالمين ، والحضارة الغربية التي انتشرت في الأرض ، حتى أن المسلمين قلدوها الآن ، هذه الحضارة أباحت الزنا وأباحت الجنس وأباحت الشذوذ ، حتى أنهم قالوا على الشواذ مثليين ورفضوا بأن يسموهم شواذ ، حتى أصبحوا يعقدون زواج الرجال بالرجال وزواج ، النساء بالنساء على خلاف الفطرة التي فطر الناس عليها ، وهذه الفطرة هي التي يبقى بها الجنس البشري ، فهذه سنة الله في بقاء النوع أن الرجل يتزوج المرأة ، لكن للأسف بعض الكنائس الغربية تبارك هذا الزواج ويعلنون في التلفاز أن القس الفلاني قد عقد زواج رجل برجل أو إمرأة بإمرأة ، هذا ما ينذر بإنهيار الحضارة الغربية إن لم تتدارك نفسها ، ستنزل بهم عقوبة من الله كما نزلت بقوم لوط وستنهار حضارتهم ، لكن الله وصف المؤمنين بأنهم يحفظون فروجهم بل ويغضون أبصارهم ، فهذا المجتمع المؤمن مجتمع طهر ونقاء وعفة ، ليس مجتمع بهيمية ، والإسلام لا يعتبر الغريزة الجنسية نجساً ولا رجساً لكن في إطار الزواج المشروع ، فالإسلام ليس فيه رهبانية ، والرسول عليه الصلاة والسلام اعترض على من أراد أن يعتزل النساء ومن أراد أ يقوم الليل ولا ينام ومن أراد آن يصوم ولا يفطر ، فقال لهم النبي أما أنا أعلمكم بالله وأخشاكم له إنما أقوم وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي . فهذا المنهج الإسلامي فليس مني ،فالإسلام حرم السفاح وشرع النكاح . فأباح الله أن يصرف طاقته الجنسية في الزواج ، إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم ، لماذا شرع الإسلام الرق ؟ الرق كان نظاماً سائداً في العالم ولا يمكن أن يلغى بجرة قلم فجأة ، وكيف تلغي الرق والآخرون يشترون أسراهم وأنت لابد أن تعاملهم بالمثل ، كما أن نظام الرق والعبيد والإماء يقوم عليه النظام الاقتصادي في ذلك الوقت ، لكن الإسلام جاء بأشياء كثيرة لتضييق أسباب الرق ، وشرع أشياء كثيرة للعتق ، ثم شرع بعد ذلك معاملة الرقيق معاملة إنسانية ، وكان من ضمن تحرير الرقيق زواج السيد بأمة إذا استمتع بها وأنجب منها يعتقها ولدها ، ولوأن المسلمين التزموا بالمنهج الإسلامي لتخلصوا من الرق في أسرع وقت ، سيدنا عمر بن عبد العزيز عندما قالوا له لم نجد مصرفاً للزكاة فلم نجد فقيراً نعطيه الزكاة ، قال اشتري بها رقابا فأعتقها ، ولكن الرق كان أمراً موقتاً وأن الإسلام كان سينهيه بالتدريج ، فلا لوم على من استمتع بالحياة فأولئك غير ملومين ، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون المعتدون " ومن يتعدى حدود الله فأولئك هم الظالمون " والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون ، أيضاً من صفات المؤمنين الذين يرثون الفردوس الأساسية هي مراعاة العهد والأمانة التي بينهم وبين الله والتي بينهم وبين أنفسهم وأمانات المعاملات وأمانة العبادات فالوضوء أمانة والصلاة أمانة والفرائض أمانة وعملك أمانة وأسرتك أمانة أمانات كثيرة والله تعالى قال إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ، ويقول يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ، حتى من خانهم لا يخونوه ،، لأن الخيانة من صفات المنافق إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ،وإذا أؤتمن خان ، فكل راعي يحفظ ما استرعي ، فهم يحافظون الأمانات ويحفظون العهود ، فالله عهد لبني آدم وقال ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان ، والعهد فيما بينهم وبين الناس ، ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ، وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ، والموفون بعهدهم إذا عاهدوا ، أما الغادرون فإن لله لا يحبهم والله يجعل للغادرين لكل منهم راية يوم القيامة ويفضحهم على رؤوس الخلائق أن فلاناً قد غدر . والذين هم على صلواتهم يحافظون فهم يحافظون على أوقاتها ويحافظون على أركانها ويحافظون على خشوعها ، فالله بدأ هذه الصفات بالخشوع في الصلاة ونهاها بالمحافظة على الصلاة ، فأولئك هم الوارثون فقد ورثوا الجنة ، كل ميراث الدنيا يزول إما أن تزول عنه أو يزول عنك ، ولكن ميراث الآخرة في الجن وأي جنة إنها الفردوس فهو ميراث خالد باقٍ لا يزول أبدا ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول إذا سألتم الله الجنة فأسألوه الفردوس الأعلى فإنه أعلى الجنان وسقفه عرش الرحمن ، لا تدعو بمنزلة متدنية في الجنة ،، ولتكن همتك عالية ودعائك بأعلى الجنة بالفردوس الأعلى ، تأتي إمرأة وهي أم الحارثة تسأل عن إبنها الذي قتل في المعركة في غزوة بدر فقالت إذا كان في الجنة صبرت واحتسبت وإذا كان في غيرها اجتهدت عليه بالبكاء قال لها يا أم حارثة إنها ليست جنة واحدة بل جنان ، وإن أبنك أصاب الفردوس الأعلى ،تلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ، وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في سورة المؤمنون أنزل عليَّ عشر آيات من أقامهن دخل الجنة وذكر أيات سورة المؤمنون ، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الفردوس الأعلى مع الصديقين والأنبياء والشهداء وحسن أولئك رفيقاً .

Category : | edit post

0 Response to "درس الشيخ القرضاوي ١٥ رمضان"

مع الشيخ / رائد صلاح

مع الشيخ / رائد صلاح
مع الشيخ / رائد صلاح

بين العملاقين القرضاوي وخالد مشعل

بين العملاقين القرضاوي وخالد مشعل

مع الشيخ / رائد صلاح

مع الشيخ / رائد صلاح
مع الشيخ / رائد صلاح

أبو الوليد خالد مشعل

أبو الوليد خالد مشعل

العلامة القرضاوي

العلامة القرضاوي

أبو الوليد خالد مشعل

أبو الوليد خالد مشعل

الشيخ وجدي غنيم

الشيخ وجدي غنيم

أسامة حمدان

أسامة حمدان

محمد نزال

محمد نزال

د/طارق السويدان

د/طارق السويدان

د / عصام البشير

د / عصام البشير

د/ صلاح سلطان

د/ صلاح سلطان

الأستاذ / فهمي هويدي

الأستاذ / فهمي هويدي

د/عبد المنعم أبو الفتوح

د/عبد المنعم أبو الفتوح

الكابتن / وائل جمعة

الكابتن / وائل جمعة

د/أكرم العدلوني

د/أكرم العدلوني

الشيخ / حارث الضاري

الشيخ / حارث الضاري

د/عبد المنعم

د/عبد المنعم

د/جاسم سلطان - د/ سيف الدين عبد الفتاح - الشيخ أكرم كساب

د/جاسم سلطان - د/ سيف الدين عبد الفتاح - الشيخ أكرم كساب

Followers