تعرف الصهيونية على أنها حركة سياسية عنصرية متطرفة ، تهدف إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين تتحكم من خلالها في العالم كله . واشتقت الصهيونية من اسم ( جبل صهيون ) في القدس. وهذا الاسم يرمز إلى مملكة داود وإعادة تشييد هيكل سليمان و القدس عاصمة لها .
وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودي النمساوي هرتزل الذي يعد الداعية الأول للفكر الصهيوني الحديث والمعاصر .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
للصهيونية العالمية جذور تاريخية فكرية وسياسية أهمها :
ـ حركة المكابيين 586 ـ 538 قبل الميلاد ، وأول أهدافها العودة إلى صهيون وبناء هيكل سليمان .
ـ حركة اليهودي باركوخبا 118 ـ 138م وقد أثار الحماسة في نفوس اليهود وحثهم على التجمع في فلسطين وتأسيس دولة يهودية فيها .
ـ حركة سبتاي زيفي 1626 -1676 م الذي ادعى أنه مسيح اليهود المخلص فأخذ اليهود في ظله يستعدون للعودة إلى فلسطين ولكن مخلصهم مات.
ـ حركة رجال المال التي تزعمها روتشيلد وموسى مونتفيوري وكانت تهدف إلى إنشاء مستعمرات يهودية في فلسطين كخطوة أولى لامتلاك الأرض ثم إقامة دولة اليهود .
ـ الحركة الصهيونية العنيفة التي قامت إثر مذابح اليهود في روسيا سنه 1882م
- ظهور مصطلح الصهيونية لأول مرة على يد الكاتب الألماني ناثان برنباوم سنه 1893م .
ـ الصهيونية الحديثة وهي الحركة المنسوبة إلى تيودر هرتزل الصحفي اليهودي المجري ولد في بوادابست في 2/5/1860م حصل على شهادة الحقوق من جامعة فينا 1878م وهدفها الأساسي الواضح قيادة اليهود إلى حكم العالم بدءاً بإقامة دولة لهم في فلسطين . وقد فاوض السلطان عبد الحميد بهذا الخصوص في محاولتين ، لكنه أخفق ، عند ذلك عملت اليهودية العالمية على إزاحة السلطان وإلغاء الخلافة الإسلامية .
ـ وقد أقام هرتزل أول مؤتمر صهيوني عالمي سنه 1897م ونجح بعده في تجميع يهود العالم حوله كما نجح في جمع دهاة اليهود الذين صدرت عنهم أخطر مقررات في تاريخ العالم وهي بروتوكولات حكماء صهيون المستمدة من تعاليم كتب اليهود المحرفة التي يقدسونها ، ومن ذلك الوقت أحكم اليهود تنظيماتهم وأصبحوا يتحركون بدقة ودهاء وخفاء لتحقيق أهدافهم التدميرية التي أصبحت نتائجها واضحة للعيان في زماننا هذا .
الانتشار ومواقع النفوذ :
الصهيونية هي الواجهة السياسية لليهودية العالمية فهي لها في جل الأجهزة الحكومية في العالم يد مسيطرة موجهة تعمل لمصلحتها هي التي تقود إسرائيل وتخطط له .
للصهيونية مئات الجمعيات في أوروبا وأمريكا في مختلف المجالات التي تبدو متناقضة في الظاهر لكنه كلها في الواقع تعمل لمصلحة اليهودية العالمية.
هناك من يبالغ في قوتها مبالغة كبيرة جداً ، وهناك من يهون من شأنها ، والرأيان فيهما خطأ ، على أن استقراء الواقع يدل على أن اليهود الآن يحيون فترة نهوض استثنائي .
aymanrazik@hotmail.com
أو نتواصل عبر مدونتي أنا واصل anawasel.blogspot.com
