الساعة كم ؟

ذاكرة أنا واصل

درس الشيخ القرضاوي ١٣ رمضان

مرسلة بواسطة أيمن عبد الرازق On 1:40 م

القرآن يذكر لنا قصص لنماذج صالحة نقتدي بها ونماذج سيئة لنتجنبها

يا شباب الأمة تعلموا من قصص القرآن بدلاً من إدمان المسلسلات

الأمة ليست في حاجة لتقاتل وتحارب لتنشر الإسلام إنما نريد جيشاً من الدعاة يحسن خطاب العالم بلغته

هناك أربعة ملايين وسبعمائة وخمسين ألف مبشر ومبشرة للمسيحية في أنحاء العالم

أيمن عبد الرازق

في هذه الدرس من دروس التراويح للعلامة الدكتور يوسف القرضاوي وقد تناول فضيلته سورة الكهف ، وقد سميت بهذا الإسم لأنها تحدثت عن عدة قصص أولاها قصة أصحاب الكهف ، وقد تحدثت هذه الصورة عن قصص أربع لكل منها عبرة وعظة كما هو الحال في قصص القرآن " لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ " القصة الأولى قصة فتية الكهف ، والقصة الثانية قصة صاحب الجنتين ، والقصة الثالثة قصة يوسف عليه السلام مع الخضر ، والقصة الرابعة قصة ذي القرنين ، والقرآن حينما يقص علينا هذه القصص يريد أن نعتبر بما فيها من نماذج ، أحيانا يكون فيها النموذج الصالح الذي نحتذي به ونأخذه أسوة في الخير في اتباع الحق في سلوك الطريق المستقيم ، وأحياناً يأتي بالسلوك السئ الذي ينبغي أن نتجنبه وأن نبعد عنه ما استطعنا كما في كثير من قصص القرآم كما في قصة ابني آدم والتي تعرف بقصة هابيل وقابيل الأخ الخير والأخ الشرير ، فيذكر القرآن هذه القصص لنقتدي بالإنسان الخير ونبتعد عن النموذج الشرير الفاجر ، وهكذا قصص القرآن ، ففي سورة الكهف يقص علينا قصة الشباب الصالح في قصة أصحاب الكهف ، ويقص علينا قصة الكافر بالنعمة صاحب الجنتين آتاه الله جنتين فلم يشكر نعمة الله عليه بل كفر بالنعمة ، واغتر بماله ، فأهلك الله جنتيه وأهلك ماله ، فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية ، وهناك نموذج المتعلم الصالح الذي يبحث عن العلم ويرقد وراءه مهما كلفه ، فسيدنا موسى من أولي العزم من الرسل ، وكلم الله تكليما فقال الله فيه " قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ " ومع هذا أراد أن يتعلم ممن هو دونه فصحب هذا العبد الصالح الذي جاءت السنة بأن اسمه الخضر ، فتبعه موسى لأنه سيعلمه " قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً " هذا أدب المتعلم مع العالم ، ثم تذكر لنا السورة نموذج الحاكم الصالح الذي مكن له الله في الأرض وفتح له الفتوحات وآتاه الله من كل شئ سبباً ، ومع هذا كان عادلاً " قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً "ولما عرض عليه بعض القبائل ليعطوه خرجاً ويدفع عنهم ، رفض وقال لهم ما مكني فيه ربي خير فاعينوني بقوة ، تعالوا واعملوا معي وساعدوني ، فأحب أن يعمل مع الشعب " قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً " فينبغي أن نتعلم قصص القرآن ونأخذ منها العبرة ونعلمها لشبابنا بدلاً من الجلوس الساعات الطويلة امام المسلسلات ، ولقد علمت أن رمضان هذا العام فيه أربعة وستين مسلسل ، فأصبح رمضان شهر المسلسلات ، وهناك قناة تأتي في كل ساعة مسلسل ، فهناك من أدمنوا هذه المسلسلات ، كما أن هناك من أدمن االنت واللعب على الكمبيوتر ، هل هؤلاء هم شباب الأمة ؟ أسامة بن زيد قاد الجيوش وهو عنده ثمانية عشرة سنة وكان في الجيش أبو بكر وعمر وكبار الصحابة ، والذي فتح الهند شاب عمره سبعة عشرة عاماً اسمه محمد بن القاسم ويذهب لبلاد كبيرة عريقة صاحبة حضارات قديمة لم يرها من قبل فيذهب ويفتحها ، وهناك محطة قطار في باكستان بإسمه ، فخرج من جزيرة العرب ليفتح بلاد تعبد البقر لتتحول إلى بلاد تعبد الله ، والشيخ أبو الحسن الندوي يقول حينما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك ثلاثة وثلاثين مليون إله ، ثلاثة وثلاثين مليون صنم يعبد من دون الله في كل بيت صنم ، فهؤلاء الشباب أصحاب الهمم العالية ، إنما الشباب الذي مهمته أن يعاكس فتاة في الأسواق ، هذا لا نبغي لنا ، نحن أمة لابد أن تعتني بمعالي الأمور ، لاننا الأن أمة مهزومة ، أمة متخلفة سمونا البلاد النامية وهو اسم مؤدب للبلاد المتخلفة ، أو العالم الثالث ولو كان هناك عالم رابع أو خامس أو سادس لكنا نحن ، فالأمية منتشرة في بلادنا، هناك بلاد لاتجد فيها أمي واحد لا رجل ولا إمرأة ولا كبير ولا صغير كل من فيها متعلم ، لماذا لايشتغل الإنسان بمحو الأمية فيعلمون الناس ، يعملون بالعمل الإغاثي بالأعمال الخيرية ، لا نقول لهم اعملوا بالعمل الجهادي فالجهاد له أفراده ، و نحن لسنا في حاجة لنجاهد ونقاتل لنشر الإسلام ، إنما كان هذا في الزمن الأول حينما كان الملوك والحكام يمنعون الناس من الدخول في الإسلام ، وإذا أرسلت إليهم رسولاً قتلوه ، فكان لابد من جيوش تزيل هذه الحواجز ، ولكن الآن مع سهولة الإتصال مع الشعوب بوسائل شتى عن طريق الفضائيات والانترنت والإذاعات ، فنحن نحتاج لجيوش جرارة من الدعاة والإعلاميين ومن المعلمين ومن المثقفين الذين يحسنون مخاطبة العالم بلغته ، أين الشباب الذين ينذرون انفسهم لهذا ، فهناك الكثير من الشباب والشبات النصارى نذروا أنفسهم للتبشر بالمسيحية ، هناك أربعة ملايين وسبعمائة وخمسين ألف مبشر ومبشرة في أنحاء العالم ، بعضهم يذهبون للقرى النائية في آسيا وافريقيا لينشروا المسيحية ، أين الشباب الإسلامي ، فالقرآن يضرب لنا مثل بشباب عرفوا الحق وقومهم وثنيون ، ولكن هداهم الله فوقفوا أمام قومهم ذ قال القرآن عنهم " إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً " والفتية هم أقل من ثلاثين عاماً شباب مؤمنون ، وقصة يوسف الشاب الذي رفض الفتنة واستعصم بالله ، كذلك قصة اسماعيل إذ قال يا أبت أفعل ما تؤمر ستحدني إن شاء الله من الصابرين ، قصة يحيى " يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً (12) وَحَنَانَاً مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً" لماذا يحكي لنا القرآن قص هؤلاء الشباب ؟ لكي نتعلم ونتعلق بهم ونطمح أن يكون شبابنا نموذج مثل هذه النماذج كأصحاب أهل الكهف الذين نشأوا في بيئة وثنية ، ولكننا نشأنا في بيئة إسلامية نسمع القرآن ونسمع الاذان ونسمع العلماء ونحضر الدروس والخطب ، أفلا نستطيع أن نكون مثل اهل الكهف أو مثل يحيى واسماعيل ويوسف ، فأهل الكهف رغم نشأتهم في بيت مشرك أبوهم مشرك وأمهم مشركة وإخوانهم مشركون لكنهم آمنوا بالله وهداهم الله " بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً " ربط الله على قلوبهم باليقين ، فقالوا نحن عرفنا ربنا الذي يرزق والذي يحيي ويميت وبيده كل شئ ، فكيف نعبد صنماً ننحته ولا يضر ولا ينفع ، لكن ربنا رب السموات والأرض خالق الكون لا تعبد من دونه إلهاً فكل ما دونه مخلوق ، " هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً " وهكذا المسلم لا يقبل شيئاَ إلا بالبرهان وبعد أن يقتنع به عقله ويقوم بالأدلة القاطعة عليه وخصوصاً في أمر العقيدة فلا تقوم إلا على يقين ، فهم يعبدوا الآلهه من دون الله بدون حجة وبدون برهان فهم يعبدون لمجرد الظن " وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ " لذلك القرآن يقول للمشركين هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ، ويقول لاهل الكتاب " وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ " لا يمكن أن نقبل قضية إلا ببرهان ولا نقبل بشئ إلا بدليل، فهذه العقلية العلمية المستنيرة لا العقلية العادية أو الخرافية التي تسلم بكل شئ ، ولا تمتحن أي شئ يمر عليها ، فلابد أن يكون هناك سلطان بين " مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ " فهؤلاء الشباب بعدما دعوا قومهم وكلموهم ولم يجدوا فائدة منهم شعروا أنهم معرضون للفتنة والاضطهاد وللخطر على حياتهم وعلى عقيدتهم فقرروا أن يفروا من هذا المجتمع لفترة ما حتى يجعل الله لهم فرجا ويجعل لهم من أمرهم يسراً بعد عسر ، فقرروا أن يذهبوا إلى احد الكهوف ، فالله ألهمهم أن يذهبوا للكهف " وَإِذْ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً " وهم عدد قليل أمام مجتمع كافر بالكلية ، فما لهم حيلة فشرع الله لهم الإختباء في هذا الكهف " فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً " فلا يسمعون الأصوات ولم يشعروا بما حولهم سنين عدداً ، ونومهم الله في هذا الكهف وعيونهم مفتوحة لذلك قال " تحسبهم أيقاظاً وهم رقود " وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً " حتى كلبهم ذكر أربع مرات ، فكما قال الحديث هم القوم لا يشقى بهم جليسهم فقد ذكر في القرآن أربع مرات ، فمجاورة أهل الخير تكسبك خيراً ، ومجاورة أهل السعادة تكسبك السعادة ، ومجاورة الأشرار تلحق بك الأذى كحامل المسك ونافخ الكير كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، ومكان هذا الكهف على الأرجح أنه في الأردن ، فعاشوا حتى بعثهم الله من مرقدهم بعد ثلثمائة سنة وتسعة ، وحين استيقظوا تساءلوا كم لبثنا فقال أحدهم لبثنا يوم أو بعض يوم ،فكشف أمرهم حينما أرسلوا احدهم ليأتِ بطعام وكان معه عملة قديمة ، وقصة أصحاب الكهف مليئة بالعبر والعظات " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ "فأرجو من شبابنا الشباب المسلم أن يأخذوا العبرة من شباب الكهف ويخدموا دينهم ويرفعوا راية الإسلام .

Category : | edit post

0 Response to "درس الشيخ القرضاوي ١٣ رمضان"

مع الشيخ / رائد صلاح

مع الشيخ / رائد صلاح
مع الشيخ / رائد صلاح

بين العملاقين القرضاوي وخالد مشعل

بين العملاقين القرضاوي وخالد مشعل

مع الشيخ / رائد صلاح

مع الشيخ / رائد صلاح
مع الشيخ / رائد صلاح

أبو الوليد خالد مشعل

أبو الوليد خالد مشعل

العلامة القرضاوي

العلامة القرضاوي

أبو الوليد خالد مشعل

أبو الوليد خالد مشعل

الشيخ وجدي غنيم

الشيخ وجدي غنيم

أسامة حمدان

أسامة حمدان

محمد نزال

محمد نزال

د/طارق السويدان

د/طارق السويدان

د / عصام البشير

د / عصام البشير

د/ صلاح سلطان

د/ صلاح سلطان

الأستاذ / فهمي هويدي

الأستاذ / فهمي هويدي

د/عبد المنعم أبو الفتوح

د/عبد المنعم أبو الفتوح

الكابتن / وائل جمعة

الكابتن / وائل جمعة

د/أكرم العدلوني

د/أكرم العدلوني

الشيخ / حارث الضاري

الشيخ / حارث الضاري

د/عبد المنعم

د/عبد المنعم

د/جاسم سلطان - د/ سيف الدين عبد الفتاح - الشيخ أكرم كساب

د/جاسم سلطان - د/ سيف الدين عبد الفتاح - الشيخ أكرم كساب

Followers