الساعة كم ؟

ذاكرة أنا واصل


مبدأ التقية استثناء وليس قاعدة واستخدامه فقط عند الاضطرار

من يوالي الكافرين فقد انسلخ من الجماعة المؤمنة وأصبح عضواً في الجماعة الكافرة

الأمة الإسلامية لا تخلو على مر العصور من الطائفة المنصورة القائمة على الحق

مهما مرق المارقون وارتد المرتدون فلن يضيع الإسلام

أيمن عبد الرازق

تحدث فضيلة العلامة الدكتور القرضاوي بالجامع الكبير حول آيات من سورة المائدة وهي " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "

وسورة المائدة تميزت بأن فيها ستة عشر نداء للمؤمنين والتي توجه الجماعة المؤمنة بعد أن صار لها سلطان ودولة وقاعدة صلبة على أرض المدينة ، ولأول مرة يقرع سمع الجزيرة العربية هذا النداء، فالجزيرة العربية كانت تسمع يا بني عبد مناف يابني تغلب يابني قريش يا بني مخزوم يا بني بكر ، فالناس ينادون بأحسابهم بأعراقهم بقبائلهم ، أما نداء يا أيها الذين آمنوا فهو نداء جديد على مسامعهم ، وإذا ذكر الذين آمنوا عٌرف أنهم الجماعة التي آمنت بالله رباً وبمحمد رسولاً وجعلته قائداً وسارت ورائه تقاوم الباطل وتحارب الطواغيت وتمحو الأصنام من الأرض وتقر بالتوحيد لله تبارك وتعالى .

وجاءت هذه الآية في سياق النهي عن موالاة غير المؤمنين ، فالإسلام جاء يرسخ الولاء لله وللرسول وللذين آمنواكما جاء في الآية " إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ " فالكفار يوالوا بعضهم بعضاً " وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ " فإذا كان هم يوالوا بعضهم بعضاً وأنتم لا يوالي بعضكم بعضاً ، فهم إذن متفقون على الكفر وأنتم مختلفون على الإيمان ، فيكون هناك تجمع في جانب الباطل وتفرق في جانب الحق ،ولذلك يجب أن تتوازن القوى ،يوالي بعضكم بعضا ويساند بعضكم بعضا ، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ، لذلك حذر القرآن أن يوالي المؤمنون الكافرين من دون المؤمنين ، فهذه جماعتك تتركها وتذهب لأعدائك ، أيبتغون عندهم العزة ، فإن العزة لله جميعاً " بَشِّرْ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمْ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً " ولذلك القرآن يعتبر هذا في غاية الخطورة فيحذر ويقول " لا يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ " إلا من باب الإتقاء والحذر أن تصيب جماعته ضرر في حالة الضرورة ، ولكن لاتكون التقاة قاعدة بل هي استثناء ، على غرار إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان فالآية في سورة المائدة تقول " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "فمن يفعل ذلك انسلخ من جماعته وأصبح عضواً في جماعة أخرى ، معناها أنه مرق من الدين كما يمرق السهم من الرمية إذا اتخذ غير المؤمنين أولياء من دون المؤمنين ولكن الله غني عن عباده " وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ " لا تضيع الأمة ولا يضيع الإسلام ، فالله تكفل بحفظ الإسلام وحفظ القرآن ، وحفظ مصادر الإسلام ، وحفظ أمة الإسلام أن تستأصل، وضمن لأمة الإسلام أن تبقى فيها جماعة قائمة على الحق إلى يوم القيامة لا يمكن أن تجتمع هذه الأمة على ضلال " فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ " والعلماء عندهم طائفة اسمها الطائفة المنصورة والذي استفاض بها عدد من الأحاديث الصحاح عن عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " أنه لا تزال طائفة من أمتي قائمين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك " وأمر الله يا عني الساعة ليقيموا الحجة على الناس وكما قال سيدنا علي رضي الله عنه لا تخلوا الأرض من قائم لله بالحجة ، فهذه الطائفة المنصورة والفرقة الناجية هم الذين يبقون على هذا الدين ويبقون على الدعوة وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى تقوم الساعة، ويقول شوقي في ذلك:

إن الذي خلق الحقيقة علقماً لم يخل من هذه الحقيقة جيلاً

ولذلك حينما ارتد المرتدون بعد رسول الله صلى اله عليه وسلم ، وارتدت قبائل العرب تبعوا المتنبئين كمسيلمة الكذاب ، سجاح بنت الحارس والأسود العنسي ، وقالوا كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مدر ، فعندهم عصبية وقبلية ، ولكن الله سبحانه وتعالى هيأ أبا بكر وقف كالطود الأشد ، هذا الرجل الرقيق البكاء الأسيف الخاشع أصبح أسداً جسوراً ، حتى أن سيدنا عمر بن الخطاب تردد فقال له أبو بكر أجبار في الجاهلية خوار في الإسلام يا ابن الخطاب أرجو نصرتك فتأتيني بخذلانك ، والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدنه لرسول الله لقاتلتهم عليه ، والله لأقاتلنهم ما استمسك السيف في يدي ، فتشجع عمر فقال رأيت كأن الله شرح صدر أبي بكر فعرفت أنه الحق ، فجهز أبو بكر أحد عشر لواءً فقاتل المرتدين ومانعي الزكاة ، لذلك الحسن البصري عندما قرأ هذه الآية فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه قال هو أبو بكر والذين معه ، ومنهم من قال إنه سعد بن أبي وقاص ومن معه ممن فتحوا القادسية ، الذين فتحوا فارس ، ولكن القرآن كتاب خالد لكل العصور فهذه الآية غير مقصورة على عصر دون عصر وعلى فئة دون فئة ، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ففي أي عصر كان يمرق المارقون أو يرتد المرتدون لا يضيع الإسلام لأن الله ادخر لهذا الدين قوما لهم خصائص وصفات معينة بينها لنا في كتابه ، ادخر جيل النصر وهذا الجيل له خمس صفات : الصفة الأولى أنهم يحبهم ويحبونه هناك علاقة متبادلة بينهم وبين الله وهي علاقة الحب ، والجماعة المبشرون النصاري يزعمون أن المسيحية هي دين المحبة لأن ذكر في الإنجيل كلمة الله محبة ، ولو نظرنا للقرآن لوجدناه مليئاً بالآيات التي تتكلم عن الحب والسنة كذلك مليئة بالمحبة " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ - إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ – والله يحب الصابرين ، والله يحبهم وهم يحبونه ، وفي السنة وما زال العبد يتقرب إليً بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ، ، إذا كان المشركون يحبون أصنامهم كما قال الله تعالى وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ " .

والصفة الثانية أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ، يخفضون أجنحتهم للمؤمنين لا يستكبر على المؤمن , لا يحقر أخاه المسلم ، لا يظلمه ولا يسلمه ولا يحقره بل هو ذليل عليه ، والقرآن ذم الذل ومدح العزة ويحب العزة لله للرسول وللمؤمنين ، ولكن مدح الذل في موضعين الأول ذل الإنسان لأبويه " وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً " والموضع الثاني ذل المؤمن لإخوانه المؤمنين ، وهكذا كان الصحابة وهكذا كان السلف ، وبعض الصحابة وضع خده في الأرض ليضع أخوه قدمه على خده ليشعر بالذل تجاه أخيه بعدما أخطأ في حقه ، وكان إذا سب أو شتم أحدهم الآخر قال له لو كنت صادقاً غفر الله لي ولو كنت كاذباً غفر الله لك ، لا يريد أن يصنع معركة مع إخوانه ، والعزة على الكافرين هنا الذين وقفوا في سبيل الدعوة ، وليس كل كافر ، إنما الكافر المعادي الكافر المحارب ، الكافر المحاد لله ولرسوله ، إنما إذا كان كافراً مسالماً فالله تعالى يقول " ) لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " .

الصفة الرابعة الجهاد في سبيل الله ، لا يستسلمون لأعدائهم الطامعين فيهم المعتدين عليهم بل يبذلون المهج والأرواح في الدفاع عن دينهم ، في الدفاع عن عرضهم ، في الدفاع عن حرماتهم ، هكذا شأ، المؤمنين دائماً ، وهكذا شأن الصحابة رضوان الله عليهم ، وهكذا شأن الجيل الذي أدخره الله عز وجل لنصرة الإسلام يجاهدون في سبيل الله ، والجهاد كما ذكره الإمام ابن القيم ثلاثة عشرة مرتبة جهاد النفس وجهاد الشيطان وجهاد الظالمين والفاسقين والكفار والعصاة ودهاد باليد وجهاد بالنفس وجهاد بالمال وجهاد بكل ما يستطيع الإنسان ، وذكر ابن مسعود أنه سيأتي قوم بعد ر سول الله صلى الله عليه وسلم يجاهدون الأمراء الظلمة ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل .

والصفة الخامسة للذين ادخرهم الله لنصرة الإسلام أنهم لا يخافون في الله لومة لائم ، فبعض الناس ربما يضحي بالنفس وربما يضحي بالمال ، ولكنه لا يستطيع أن يواجه الناس يخاف من الناس ، لا يريد أن يقول للمسئ أسأت ولا ينكر على أحد منكراً ، ولو كان الناس على باطل وعلى ضلال تركهم وشأنهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منهم " يعني لا خير فيهم ، فكيف إذا كانت الأمة تقول للظالم أيها البطل أيها المنفذ وأنت وأنت ، تمدحه بالباطل وتجعله في القمة وهو يستحق السفح فهذا هو الخطر ، سيدنا أبو بكر وقف على المنبر وقال أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية وتأواونها على غير وجهها " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " فليس معنى هذا أن كل فرد ليس له دعوة بالآخرين ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول " إن الناس إذا رأوا الظالم ولم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يأخذهم بعذاب أليم " النقمة تأتي على الجميع ، لأن المجتمع كركاب السفينة ، فلذلك النبي يحس الأمة على مقاومة المنكرات وعدم السكوت على المنكر ، ويقول أبو ذر أوصاني خليلي أن أقول الحق ولو كان مراً وأن لا أخاف في الله لومة لائم ، لا يهمك كلام الناس ، لأن لا أحد يستطيع أن يرضي الناس جميعاً ، لأن رضى الناس غاية لا تدرك ،

إذا رضي عني كرام عشيرتي فما زال غضبان عليً لئامها

ومن في الناس يرضي كل نفس وبين هوى النفوس مدى بعيد

فهذه صفات هذا الجيل المدخر لنصرة الإسلام " فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "

وقد نبه الشيخ القرضاوي على أئمة المساجد في قطر على أن يوم الجمعة القادم هو يوم الغضب في القدس والمسجد الأقصى ، وأن يتحدثوا على ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات ومؤمرات ، وقال فضليته أنه من أربعين سنة حرق منبر صلاح الدين فانتضفت الأمة بأسرها ، والآن المسجد الأقصى مهدد بالكامل بأن يهدم ، ولا يتحرك أحد ولا تتحرك الامة .

Category : | edit post

0 Response to "درس التراويح 5 رمضان ١٤٣٠هـ للعلامة الشيخ / يوسف القرضاوي"

مع الشيخ / رائد صلاح

مع الشيخ / رائد صلاح
مع الشيخ / رائد صلاح

بين العملاقين القرضاوي وخالد مشعل

بين العملاقين القرضاوي وخالد مشعل

مع الشيخ / رائد صلاح

مع الشيخ / رائد صلاح
مع الشيخ / رائد صلاح

أبو الوليد خالد مشعل

أبو الوليد خالد مشعل

العلامة القرضاوي

العلامة القرضاوي

أبو الوليد خالد مشعل

أبو الوليد خالد مشعل

الشيخ وجدي غنيم

الشيخ وجدي غنيم

أسامة حمدان

أسامة حمدان

محمد نزال

محمد نزال

د/طارق السويدان

د/طارق السويدان

د / عصام البشير

د / عصام البشير

د/ صلاح سلطان

د/ صلاح سلطان

الأستاذ / فهمي هويدي

الأستاذ / فهمي هويدي

د/عبد المنعم أبو الفتوح

د/عبد المنعم أبو الفتوح

الكابتن / وائل جمعة

الكابتن / وائل جمعة

د/أكرم العدلوني

د/أكرم العدلوني

الشيخ / حارث الضاري

الشيخ / حارث الضاري

د/عبد المنعم

د/عبد المنعم

د/جاسم سلطان - د/ سيف الدين عبد الفتاح - الشيخ أكرم كساب

د/جاسم سلطان - د/ سيف الدين عبد الفتاح - الشيخ أكرم كساب

Followers